1
بقايا حلم
كنتُ أعيشُ في حلمٍ جميل،لكن الصباح جاء مبكرًا،وأخذ معه كل شيء،
تركني وحيدة بين الذكرى والفراغ،أحاول لملمة بقاياه في عقلي،
لكن الأحلام حين تنكسر، لا تُصلح،تظلّ قطعًا مبعثرة في الذاكرة،تؤلمنا كلما حاولنا جمعها.
بقلم رودينا أحمد
2
- رسائل الغياب
كلما اشتدّ الحنين، كتبتُ إليك،لكنني لم أرسل شيئًا،كيف أرسل إلى من لن يعود؟كيف أخبر الغياب أنني أفتقده؟
كل رسالة كانت جرحًا جديدًا،وكل كلمة كانت تبكيني بصمت،فبعض الغياب لا يُعوّض،وبعض الرسائل لا تصل أبدًا.
بقلم رودينا أحمد
3
- قلب من دخان
أنا دخانُ حكايةٍ احترقت،بقيت رمادًا يتطاير مع الريح،
كل ما كنتُ أتمسك به، تبخر،وكل ما بنيتُه، انهار فجأة،أنا حكايةٌ بلا نهاية،
وقلبٌ بلا مأوى،فلا تبحثوا عني في الأمس،أنا لم أعد هناك.
بقلم رودينا أحمد
4
- موعد مؤجل
كان يفترض أن نلتقي،لكن الأقدار لم تمنحنا الفرصة،تأخرتُ لحظة، فخسرتُ العمر،بقيتُ أنتظرك رغم يقيني،أن بعض المواعيد تُؤجَّل للأبد،وأن بعض الأشخاص، لا يعودون،لكن قلبي ما زال عالقًا،في اللحظة التي لم تأتِ أبدًا.
بقلم رودينا أحمد
5
- حلم مؤجل
وضعتُ حلمي على الرف،قلتُ لنفسي: غدًا أحققه،ومضى الغدُ، ولم يأتِ بعد،كنتُ أظن أن الوقت سينتظرني،لكن الأحلام لا تنتظر،إما أن تركض خلفها،أو تراها تُمحى أمامك،كما لو لم تكن يومًا لك.
بقلم رودينا أحمد
6
- قلوبٌ باردة
كانوا هنا يومًا،بأصواتهم، بضحكاتهم، بأرواحهم،لكن شيئًا ما تغيّر،لم أعد أسمع الدفءَ في أصواتهم،ولا أرى النور في عيونهم،تحوّلوا إلى وجوه باردة،كأنهم لم يكونوا يومًا نبضًا لي،وكأنني لم أكن لهم شيئًا.
بقلم رودينا أحمد
7
- على حافة البكاء
هناك دموع لا تُرى،ولكنها تسكن العين دائمًا،هناك وجع لا يُحكى،ولكنه يعيش في القلب كظل،كلما ابتسمت، شعرتُ به،وكلما ضحكتُ، سخر مني،كأنني على حافة البكاء،لكنني لا أسقط أبدًا.
بقلم رودينا أحمد
8
- نجاة متأخرة
نجوتُ، لكن بعد أن فقدتُ كل شيء،
نجوتُ بجسدٍ لا يشعر،وروحٍ لا تتذكر كيف تكون حيّة،كان يمكنني الرحيل وقتها،
لكنني بقيتُ لسببٍ لا أفهمه،
ربما لأتعلم أن النجاة ليست دائمًا نجاة،
وأن البقاء قد يكون موتًا آخر،
لكن بشكلٍ مختلف.
بقلم رودينا أحمد
9
- صوت الندم
كنتُ أظنّ أنني على صواب،
أنني أفعل ما يجب أن يكون،
لكنني كنتُ أعمى بالحقيقة،
أدركتُ ذلك بعد فوات الأوان،
والآن، لا صوت يعلو بداخلي،
سوى همس الندم،
يخبرني كم كنتُ مخطئًا،
ويكرر لي الحقيقة التي رفضتها.
بقلم رودينا أحمد
10
- النهاية الصامتة
لم يكن هناك وداع،
لم تكن هناك كلمة أخيرة،
فقط، صمت طويل بيننا،
صمت يشبه النهاية،
لا لوم، لا دموع، لا اعتذارات،
وكأننا لم نكن يومًا نحن،
وكأن كل ما كان،
لم يكن أبدًا.
بقلم رودينا أحمد