JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

يتشرف دار نحن لها بعمل كتاب إلكتروني للكاتبة شهد عطيه بعنوان ملاذي

 

كتاب بعنوان ملاذي 

للكاتبة والمبدعة شهد احمد عطيه 



باااهت 
ناااقص 
منطفئ 
يخلو من البهجة 
يخلو من الحياة
يخلو من الشعور 
لا ادري أيٍ  بالتحديد ...
ولكن الأجدر بالذكر هو الجميع ، جميع ما في الوجود باتَ يخلو من الحياة 
لم يعد شئ مبهر  كما كان ؛"
لم يعد شيء يستحق الشعور ؛"

فُقدَ الاحساس ، وفُقدَ الشعور ، وفُقِدتُ أنا ؛"


                                             
                                                            
الكاتبة/ شهد عطيه راغب (لـــملاذى)

ارّقَني الحنين و ارهَقَنى
فـ إني أراك في كل مكان ،
أرى بسمتك في وجوه جميع البشر
صوت قهقهاتك كأنما خُلقَ لـ يُرَدَد في آذاني فقط 
سحرُ عيناك دائما يَقودُني للبحث عنه في جميع الأركان 
كأني أبحثُ عنك في كل مكان إلا داخلك .....

مُدَلَلَتُك أوجعها العشق ، 
كانت صغيرة لا تَعي لـ شيء ، ولكنها الآن بَلغت المشيب 
كانت تَعي منك صغائر الأمور وكبائرها 
و لكنها الآن ،....
هي الآن لا تدرى ما بها ، 
غادرت انت و هي غادرت معك و لكنها تَركَت لي الجسد ،
هي تَرَكَت لي قلبًا يتصدع ألمًا كل ليلة ،
تَرَكَت لي عقلًا لا يُشغله سواك انت و رحيلك ،
هي تَرَكَت لي جسدًا دائما يَقودني إليك ، 
عيناها تشتاق وِصال عيناك ،
فؤادها يُعَذَب كل ليلة في البُعد عن فؤادك
فؤادها يرتجف خوفًا من فقدانك ،
نار الاشتياق تُفتت فؤادها.....
طفلتُك غادرت معك و تَرَكَت لي هذا العذاب ،
تالله عُد إليها وخَلِّصني من هذا العذاب ،
خَلِّص عيناي فقد أرهقها الدمع ، 
خَلِّص فؤادي من شوقه القتَّال
خَلِّص صوتي
فقد بات يُناديك بصوتٍ اجهشٍ باكٍ حارِقُه نار العشق....
تالله عُد ، 
خَلِّصني و خَلِّصها من نار العشق ،فقد بِتنا مُغرَمين بـ عذاب هَجرك .....
تالله عُد إليها ، 
تالله عُد إلي طفلتك فـ مازالت تنتظرك ......


       
                                                   
الكاتبة/شهد عطيه راغب (لـــملاذى)

أَرقَبُ مغادرته علَّ فؤادي يُعانق طيفه 
فـ يروى فؤادي ظمأة شوقه 
وأَلحَظُ خطي العابرين علَّنى اسمع صدى خُطاهُ
فـ يطمئن الفؤاد بـ قُرب فؤادهُ 
فـ ها أنا مازلت انتظر صدى تلك الخطوات لعل ثورة اشتياقي تُخمَد 

                                
 
الكاتبة/شهد عطيه راغب (لـــملاذى)

لقائله ..
قلبي يعِزُّ عليَّ لكِن عزتي 
فوق اشتياقي ..و المذلة تقتلُ 

وانا أصونُ كرامتي قبل الهوى
ولتفعلِ الاشواقُ بى ما تفعل 

رادًّا فؤادي:
و لتفعلِ الاشواقُ بي ما تفعلُ  
ولكن فؤادي هشاشٌ لا يقوى علي الاشواقِ 
فلا وبالله ما المذلة قاتلةٌ
ولكن هوى الفؤادِ هو الفتاكِ
اصون كرامتي قبل الهوى ،
 ما فائدة الكرامة حين أُدركه مع الاغرابِ؟!!..
للمعشوق خصائلُ طيبٍ 
منها للكرامة هو صَوّانِ
تالله ما أذلَّ الفؤاد غير ضعفي 
فـ كيف أن يكونُ سَكنَ نفسي لـ نفسي هو ذلَّال 
هو مَن صان عهود الهوى
 ولكن فؤادى هو من كان قتَّال ،
فلا يرجو فؤادي غير العفو .
 فما كان فؤادي سوى ضعيفٌ تحت إذلال 
ملاذُ الحياةِ لعشقِ الفؤادِ هوعالمٌ 
ولكن فؤادي بغيره ضعيفٌ شوقه قتَّال 
ما خان فؤادى عهود هواكَ 
ولكنه بغيرك ذلولٌ تُشقيه الاقوال
فأكرم بـ عفوٍ من فؤادك 
فـ فؤادى لك وفيٌ يُدميه الانتظار
ولكنه علي وجع الفراق صبورٌ ،
 ماكان بعد الصبرِ هو لك نوَّال


                                                      

الكاتبة/ شهد عطيه راغب (لـــملاذى)

يقول ابو التمام :
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى 
ما الحب الا للحبيب الاولِ

مناقضا له الاصبهاني قائلا :
دع حب اول من كلفت بحبه 
ما الحب الا للحبيب الاخرِ

و هنا ما استوقف فؤادى أنه تُيّمَ بك فـ اصبحت الحبيب الاولِ مالكًا هوى فؤادى ، و الحبيب الاخرِ الذى كُلِفتُ بحبه منذ البدايه 

فـ يُعَقِّبُ فؤادي قائلًا لهما:

شُتِّتَ الفؤادُ بين هواكَ 
فـ انت الحبيبُ الاولِ 
و ختام هوى الفؤادِ 
فـ كنت الحبيب الاخرِ 
اُصيبَ فؤادي بـ سِهامِ هواك 
فـ كأن عيناكَ صابت سهامِها 
فـ وقع فؤادى أسيرُ 
فارقت قُرب الناس كي لا احظي بعشقك 
فـ كيف النجاة ؟!..ولـ هواك سِهامٌ كثيرُ ....

  

الكاتبة/شهد عطيه راغب (لـــملاذى)

و في ليله هادئه عكس ما بداخلها 
تسأل القمر.....

أ كنا نستحق كل ذاك؟!..
أ كان الفراق مُقدرٌ لنا ؟!..
تاهت سُبُلنا و تاهت القلوب أيضا

فـ ها هو رَحَل ، وها هي بَهجَتي أراها تُغادرني 
أري عيني عَظُمَت كسرتها ،
أُدرِكُ فؤادي يُفَتَتُ من جديد ،
أراني أُهلَكُ مرة أخرى....


 

الكاتبة/ شهد عطيه راغب (لـــملاذى)

أين انت ؟!...
فؤادي يناديك ولا يوجد رد ......
لماذا ذهبت ؟!...
مَن لى غيرك ، مَن لـ فؤادى قريبٌ سواك ؟!...
لا احد يسمعني...
أ تدرى ؟......
أ تدرى أن لا احد يسمع صوت ثرثراتي التي كانت تُزعجك بصوتٍ ضاحك
أ تذكر حينما أُملي عليك عما يدور في مُخيلتي ، أو حينما أُخبرك بما يحدث في يومي و في نهاية كل فعل أختتمه ب "وحشتنى بجد"
هذى الكلمه كنت أشعر البعض منها فـ كنت افتقدك طوال اليوم و في نهاية اليوم يطمئن فؤادى بك 

أما الآن أنا اشعرها كامله ، الآن أنا أيقنت المعني الكامل لها 
فـ أنا افتقدك طوال اليوم و لكن في نهايته انت لستَ معي 
فؤادى لا يطمئن يا سَكينَتي ، هو يرتجف خوفًا من فقدانك 
هو مازال ينتظرك كي يُملي عليك أحزانه في غيابك ، كي يُخبرك بـ كَم العشق المُدَخر لك ، بـ كَم العشق الذى يُكنه لك 
، بـ كَم العشق الذي اكتشفه مؤخرا لك في غيابك ......

أ تدرى ؟!....
أنا أُبكيك شوقًا كل ليلة ، صِرتُ رمادًا إثر نار هجرك ، 
أيا هدوء عقلى منذ رحيلك و عقلي لا يُشغله سوى مُتَيمه

أنا لا أدرى ما بى ؟!...
ماذا فعل فؤادك بى حتي بِتُ أهواه هكذا ؟!...
و لكن ، ألا تَحنُ لي ؟..
ألا تفتقد ثرثرتى ، ألا تفتقد صوتي ، ألا تفتقد رؤياى ، ألا تفتقد فؤادى ،ألا تفتقدنى؟!.....
ألا تفتقد حبيبة فؤادك؟!.......

ما أنا به يصعُب وصفه في البعض من الكلمات ،مابي انا هو وجع ، بي وجعٌ إن وُجِعَ به الوجع لـ تَوجَعَ من فرط الوجَعِ ، 

افتقدك يا روح الفؤاد ، 
بـ شوقٍ مُفرط اطوق لـ رؤيتك ....
افتقد مَن أُسِرتُ في هواه ، افتقد مَن هوانى ، 
أتدرى المضحك ماذا ؟.....
اني افتقد تلك الخلافات التي كانت تحدث بيننا أتدرى أنها كانت توضح لى مدى هواك لى ، مازلت اذكر و لن انسى 
تلك الكلمات التى مرَت علي مسامعي و كانت بـ مثابة اسباب للعيش لى 
((-الانسان يقدر يعيش من غير روح ؟؟
=لأ 
-أنتي بقي روحي اللي انا عايش بيها... ))

أتدرى حينها تَمَردت دموعى علي عيني و اخذت تسقط واحدة تلو الأخرى على ما أنا به الآن
تلك كانت دموع تفوق دموع الفرح ، فـ أشبه بـ دموع النصر 
نعم النصر ،...
فـ حين وجدتك قد انتصرت علي حزني ، انتصرت علي يأسي ، انتصرت علي العالم بأسرِه حين وجدتك يا سَكينَتي
انتصرت علي العالم حينما احببتني 
مازلت اذكر تلك المشهد وقتها ، أردت التحقق من اني لست أتخيل ذاك أو ما أنا به ما هو إلا حُلم ، أ تذكر ماذا طلبت منك 
من المؤكد أنك تذكرت يا شفائي 
كان القمر شاهدًا علي تلك اللحظة ، لحظة استرجاع روحي من بُنيتَيك ، استرجاع روحي من شِفاك حين تَبَسَّمَت ، استرجاع روحى منك حين أخبرتني أنك لي و لن تكون إلا لـ سواى

و لكن،....
و لكن أين كل ذاك ، أراك هجرت روحك و اخذت روحى معك ، أراك هجرت البعض منى والبعض الآخر معك وما يفعلُ بعضى سوى البُكاء على بعضي .......

أيا روحي أنا لا اعلم ما بك ، لا اعلم إن كان فؤادك ينتظرنى أم لا ، لا اعلم إن كانت دعوتك الثابتة هى أنا أم لا ، لا اعلم إن كنت مازلت تنتظر أمر ربى أن نعود مرة أخرى أم لا ، لا اعلم شيئا ولكن ما أعلمه أنك احببتني بصدقٍ ، ما أعلمه هو أن فؤادك هوانى ، ما أعلمه هو انك رجوت لقاءنا ، عَلمتُ اني اُحبك و أنك تعشقني .....

أتدرى ، مازلت اسأل القمر لما نحن ؟...
لما كُتب علينا الفراق و نحن مَن نَعرف حق الهوى ؟؟
لما بُعدك وما فؤادى يرجو سوى عناقك ؟؟
لما اُحرم من عيونك وانا ارى دنياى بهم ؟!...
لما فؤادي يُحرم مُتَيمه ؟...
أنا مازلت اسأل لست أنا فحسب بل عَبراتى مازلت تسأل معى 
لما تسيلُ من عيوني إثر بُعدك ماذا كان سيحدث إن سالت و هي قرار وليست عَبرات هجر 

مازال القمر يسأل معي لماذا أنا الآن أسهر وحدى ، اتذكر حينما ما كان يُغفي جفوني هي آخر كلماتك ، حينها كان القمر معى ، كان شاهدٌ على حياة العشق خاصتنا ، لستُ وحدى مَن يفتقدك ......

أنا الآن سَهِيرةُ الفِراق ، 
مازلت انتظر معشوقى ، كي أكون سَهيرة الهوى ......


أُبكيك شوقًا ولا اجد ما يُسعفنى سوى تلك اشباهك في صورك ولكنى لا اريد الصور أنا أريد مفارقى  ، كي يُطفئ نار الهجر ، كي يسيل قرارُ عيني لا العَبرات ، اريد معشوقى كي يُطَمئن فؤادي أنه لازال بجانبه ، أريد الاختباء داخل حصونك فـ العالم أصبح غير آمن بدونك ، اريد الاختباء داخل حصونك فـ العالم أصبح مخيف جدا بغيرك.......

عُد لي، عُد إلي روحك ، عُد إلي حبيبة فؤادك
فـ مازالت في انتظارك......
مازالت في انتظارك كي تُحييها .....
كى تستعيد بهجتها .....
كي تستعيد روحها......
عُد لي فـ اني تالله ماأراك سوى سبب مَعيشتي ، تالله ماأراك سوى شفاء لـ سَقمي ، تالله ماأراك سوى أماني 

عُد لي فـ إنك أنا ......


                                                       
الكاتبة/ شهد عطيه راغب (لـــملاذى)

( بس انا مطلبتش كتير 
كل اللي طلبته هو قربك 
طلبتك انت لأنك كل شيء ليا 
طلبتك لأنك الماضي والحاضر والمستقبل
لأنك حياتي...)

جمله قالتها هي حين كان يودعها ،
حين أُجبر عليهما الفراق 

ودعته وفؤادها يتمني الموت ، توقفت عندها الحياة منذ تلك اللحظة ،
غاب عنها ، غاب أمانها 
غابت سَكِينة الفؤاد 
غاب هدوء العقل 
غابت الروح.......

مازال فؤادها يئن و يسأل طيلة الوقت ، 
لما ؟!.....
نعم لما؟!.......
لما هما ؟!..
ماذا كان سيحدث إن اجتمعا حتي فُرِّقا ؟!..
ما هي تلك الكارثة التي كانت سوف تحدث إن اجتمعا روحان ما هما إلا الحياة لـ بعض ...

هي الآن لا تشعر...
لا تعيش ...
ما تُريد سوى الموت ....

جُلَّ كل أملها في الحياة هو ، 
إما أن يجتمعا مرة أخرى و إما أن تُغادر هي الحياة
فـ هي لا تقوى علي حياة بدون روح.......

هى مازالت في انتظاره ، في انتظار روحها ، في انتظار ملجأها ، في انتظار ملاذها......

                                                           
  الكاتبة/ شهد عطيه راغب (لـــملاذى)

وهبته الحب 
وهبني السعادة والعشق 
وهبته روحي 
وهبني السلام والأمان 
وهبني جميع ما يملك 
وهبني العشق ، الأمان ،الهدوء ، قَرَارُ العَين، 
وهبني ذاك الذي ماعاد يملكه الآن فهو أصبح ضمن ممتلكاتي
وهبني قلبه فـ وهبته حياتي ملكًا له

أعلم أنه عانَ الكثير مني ولأجلي ، وهذا ما يجعل قلبي يتفطر عليه ،ولكن ..
ولكن أنا هنا گـ عوضٍ له عن جميع ما عانَ في السابق 
قلبي اصبح مستلاذًا له عما حدث له
انا لستُ في جواره ولكن بعضٍ من كلماتي الحنونه تستطيع معانقته بدلا مني 
لا ادري إن كان يشعر بما أشعر ولكني اتيقن من "ما يخرج من القلب محله القلب" 
رجائي أن يشعر بـ اشتياقي إليه
لعله يشعر ب رهبة فؤادي حين يَغيبُ عنه 
عساهُ يشعر برغبه فؤادي في ضمه إليه ..
عسانا نصل لـ مستراحًا لنا بعد هذا العناء 
عسانا نتشابك الأيادي يومًا ونقول ها قد جعلها ربي حقا ..
عسانا نتبادل عطورنا عناقًا و يَحُول هذا العذاب عنا
عسي يطمئن فؤادي بجوار أنيسه 
عسى يطمئن فؤاده بقرب فؤادي 
عسانا نلتقي ذات يوم لأُخبرك كم عانيت في هَجرك ولكن ليس حديثًا بل عناقًا .....
أ يا راحةً بعد العذاب أما لنا لقاء بكِ؟!!
أ يا لقاء في حلال ربي أما آن لنا أن نلتقي ؟!
لا أدري كم باقٍ علي لقائنا ولكن كل رجائي أن يكون قريب فما عاد فؤادي يحتمل كَتم ما به من اقوال وأفعال 
هو يريد الإفصاح بما به 
يريد أن يثبت لمعشوقه كم هو يهواه 
كم هو لا يطمئن إلا بجواره..
صبرًا يا فؤادي صبرًا لعلنا نلتقي يومًا ويُبكينا ربي جبرًا..


"خاطبني عناقًا فما عادت الكلمات تُسعف لوعتي"


                                   الكاتبة/ شهد عطيه راغب (لـــملاذى)

"ملاذي" ...

فـ بسم الله عليكَ حين سَكَنتَ فؤادى 
بسم الله على فؤادي حين غاص في بحور هَواكَ
بسم الله علي عيني حين امتَلأ فراغُها بكَ
بسم الله على روحي حين وُهبت لكَ

و رحمة ربي علي فؤادي حين هُجرَ منك 
رحمة ربي علي عيني حينما تَنظُر مَن يتغزَل بحُسنك غيرها 
رحمة ربي علي عيني حينما تُمنع وِصال لؤلؤتَيك 
رحمة ربي علي فؤادي من نار هواك
فـ رحمة ربي بى حتى اُعلن ملكيَتي لك 

بسم الله عليك حتي تصل مأمنك بسلام
بسم الله عليك حتي يَحين اللقاء
بسم الله عليك حتي تكون لي 

منذ سكنت فؤادى حُرِّمت علي بني حواء أجمعين ، 
حُرِّمت عيون الناظرين عن جمالك 
منذ هَوَيتُكَ ما كان وصفك سوى بـ وطني و حُرِّمَتَ عن الكون بأسرِه ، ولكنك ما اجملك من وَطن فـ وُجِهَت اليك عيون الناظرين الطامعين في ملكيَتُك ، و لكنهم جَهَلوا أنك ملك روحي فـ لن يجرؤ منهم مَن يأتي لـ يسلُبَني وطني 

حُقَ لي أنت ، و ما حُلِلَ لك غيرى 

فـ أعماهُن الله عنكَ و عن حُسنك و طيب خصالك 
أعماهُن الله عن فؤادك حتي يفوز بكَ فؤادى 
لَكَ انا الحياة ، ولي أنت ملاذي .....


                                                 
الكاتبة/ شهد عطيه راغب (لـــملاذى)

"لـ مجهولي "

خِيلَ لـ فؤادي لـ وهلةٍ ما أن هناك يوما لم يأتي بعد سيُفَرِّقنا 
ولكنِّي ألتمس العذر لـ فؤادى فما شعرها سوى إثرَ نار ثورة اشتياقه و انت لم تُطفئ هذى النارُ بَعد 
ظنّكَ الجميعُ مجهولي ولكن لا أحد يعلم انك العِلمُ الوحيد لي 
بُحْتُ للجميع بـ حُبِكَ ولكنِّي لم أبُح بِك ، 
سر السعادة المجهول يَوَدُ فؤادي إخفاؤك عن العالم بأسرِه 
إنهم يَرون إنعكاس سحر قهوة عينَيك في عَيني ،
لامست عيونهم شغف روحي بـِكَ
تاهت عَينايَ في النظر  ، إنها تأخذني دائمًا إلي شُرفَتَك
أخطأت مرآتي في انعكاسي ، ما أري بها سوى وجهٌ به ثَغرٍ تُزينه بسمة شِفاكَ ، مرآتي لا تَعكِسُني هي تَعكِسُ خيالك في عيني 
أُحادِثُ القمرَ كل ليلةٍ عنكَ ، خِلتُ أنه هواك 
فـ حين اذكرك و اذكر هواك لي أراه يُشِعُ نورا 
يُشابه لمعة عينيك ، أراه مُبهجًا كما تكون أنت ، 
حقًا ، ما القمرُ إلا وصفٌ لَكَ ، لا العكس 
ماذا دهَاكَ يا عقلي ، بأنك تَسيرُ كما يشاء فؤادي 
ملاذُ الحياة 
مجهول السعادةِ 
مجهول قرارِ العين 
مجهول جنون العقل 
مُرَحَّبٌ بِكَ في جِنان فؤادي ، و عالمُ جنوني 
فـ عسي المقامُ بالمُقيمِ يَليقُ .
                
                                                        
الكاتبة/ شهد عطيه راغب (لـــملاذى)

"سكن النفس "

ولكنّي لم ولن افقدك
ماكان بُعدي عنك إلا لـ تكون لي 
فـ انت لي ، وضعتُك ضمن ودائعي عند الله وسبحانه الذي لا تضيع ودائعه 
حاشاه أن يرُدَّ فؤادي خائبًا بعد يقينه به 
سبحانه ما أعظم  قدرته وأوسع رحمته حاشا لـ كرمه أن يَحرمَ فؤادي مُتَيّمه حين استودعه إياك.... 
وان طال الغياب فـ يقين فؤادي أنه غيابٌ مؤقت كي يُهذِبَ فؤادي ويجعله على أتم الاستعداد لاستقبالك به.....
فؤادي كامل اليقين أنه سوف يأتي يومًا ما (...
يوما ما سوف تستقر يدايَ المرتجفه خوفًا بين فراغات أصابعك اطمئنان.....
يوما ما سوف يستقر فؤادي بجوار فؤادك فيُصبح كلاً منا ذات قلبين.....
يوما ما سيُخبر فؤادي عيناكَ أن صبره علي ألم الفراق ما ذهبَ سُدى ...
يوما ما سأكون أنا مَن خُلقت من ضلعك.....
يوما ما سوف تكون ملاذ دنياي....
يوما ما سيقول فؤادك ما أعظم عوضك يا الله عن كل ما عانيته في البُعد ....
كنّا ومازلنا الحياة لـ كلانا ولكنّا في انتظار أمرُ ربي كي نكون معا.....)

دعوة قيامي 
ملاذ دنياي
سَكن نفسي
روح فؤادي
استودعتك ربي واستودعت ربي فؤادك و حُبك لي 
استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه......

         
                                                           
الكاتبة/ شهد عطيه راغب (لـــملاذى)

أُطيلُ النظَر الي شُرفَتِك 
علَّني ألحَظُ طيفَك فَـ تُخمد نار ثورة اشتياقي 
وكيف هذا يُجدي بـ فؤادي و هو ما يرجو إلا حناياكَ 
باتت تُحفَر في عَينايَ ملامح شِفاكَ ، شُعيراتك المتناثرة اعلي وجنَتَيك ، لمعة عَينَيكَ 
وجدَ فؤادي ضالته أمام قهوة تلك البنيتبن ،
جُنَّ عقلي فـ أمامهن تُثَبَّط عوامل التركيز ، 
سحرهِن فاق سَحَرةِ فرعون ، 
أمام سحرهِن يَفقد الجسد جميع حواسه، ينسي العقل أنه مركز الحكمه ، يُؤسَرَ الفؤاد داخلهن ، تُثارُ نار الاشتياق
ليس عيناكَ فحسب ، بل سبحان من سَوَّاك 
سبحان مَن جَعَلك جاذبًا للعقول ، ساحرًا للقلوب ، آسرًا للعيون
و يالفؤادي الجريح كيف يَنجو من سحرك ، 
كيف يَنجو من نظرةٍ جعلته أسيرًا مدى الحياة

كيف أُخبر فؤادي أن يقلل من روعة اشتياقه ، 
كيف أُخبر فؤادي أن الله لَن يُذهب صَبره على ألم الفراق سُدى 
كيف أُخبره أن دعوة قيامه قد أجابها ربي ، 
ولكن الله يُهَذّبَه ويُهَيئُه لاستقبالك...
غدوت أرى دنياي بك...
بات في عيناي حلمٌ يجمعنا... 
بات عقلي يُريد التيهَةَ في عيناكَ
باتت عيناي لا ترى إلاكَ
باتت جوارحي تشتهي حناياكَ
بات فؤادي آملًا لُقياكَ
بِتُ لا أُريد إلا سِواكَ.....
                                                       


الكاتبة/ شهد عطيه راغب (لـــملاذى)

كانت احاديثنا لا تنتهي 
كان شعور الامان رفيق لـ كلانا ، و لكنا الآن ......
فؤادي لا يقوى على الوصف ، فـ ها انت بعيد كل البعد و لكني مازلت انتظر ...
يراودني شعور الندم ، .....
ليس لانك بعيد فحسب ، بل لأنك بعيد بسببي ، 
فؤادك عانى الكثير مني ، ....
ولكني اقسم لك باني لا كنت انوى فعل أي شيء ، 
ما حدث ما كان الا إجبار على فؤادي ، 
اعلم أن فؤادك هواني ، و انك احببتني بصدق ، 
كأن الكمال وضع بك في عيني ، 
أرى في نظراتهم حسدًا لـ فؤادي علي عشقِك لي ...
و لكني وبالله ما كان فؤادي مُدركا ما كان يفعل ، 
اعلم انك عانيت إثر فؤادي ، ولكن ....
و لكن أما كنت تدعوني بـ طفلتك ....
هكذا كانت افعالي ، اقسم لك بأني لم أُرِد إيذاء قلبك
و لكني ما كنت أدرك ماذا يحدث او ما يصدر عني 
طفلتك كانت مُدللتك ، هي اعتادت منك الدلال وليس الهجر 
اعتاد فؤادها السماح منك لا البُعد 
اعتادت منك انك تُعي فؤادها أخطاءه لا أن تتركها في تيهَة العقل ...
أ تدري انها اشتاقت اليك ، ...
اشتاقت إلي والدها الصغير كما كانت تدعوكَ...
أ تدري ان نار الاشتياق تُفتت فؤادها و مازال فؤادها يناديك
هي الآن أدركت..
أدركت كَم الأخطاء التي ارتكبتها حق فؤادك ، 
كم العبث الذي اعبثته بك ، 
كم الهلاك الذي لَحَق بها حين غادرتها ...
و لكن،..
هي ترجو عفوك ، فما كانت سوى طفله تُربي منك ، 
ترجو عفوك لأن فؤادها الصغير بلغ المشيب حين رحلت ...
ترجو عفوك لأن فؤادها كان ينتظر منك العفو عن كل ما صدر منها ، 
ترجو عفوك لانك تعلم أنها تهواك ، و ما يصدر منها سوى أفعال طفوليه لا يشقي لها فؤادك البالغ ، 
و لانك تعلم أنها كم تذللت في نار العشق.....
طفلتك مازالت تنتظر حُنُو والدها عليها ، 
هي مازلت تنتظره كي يوضح لها أخطاءها و بعد إدراكها لهم تقدم اعذارها و بكل حُنُو و عشق قائلًا انت لها :

(انا مش عايزك تتأسفي انا بقولك عشان متكرريش الغلط دا تاني)

تالله أخبر ابنتك إن رحلت انت فـ مَن لها ؟!...
مَن لـ فؤادها حنونٌ سواك ؟!...
مَن لـ أخطاء فؤادها عافٍ غيرك؟!...
هي الآن ما ترجو إلاك ، و فؤادها يَعِدُك بأنه لن يُشقيك مرةً أخرى 
هي لن تُخطئ لـ فؤادك مره اخرى
هي الآن أدركت ما تفعل ، و لكن ما لا تُريد إدراكه أنك رحلت ...
لا تُريد إدراك انك رحلت منها هي لا لـ غير سبب 

تالله عُد ، ...
عُد إلي طفلتك فـ هي مازالت في انتظار والدها الصغير ......

- "مالي سوى روحي وباذِلُ نفسهِ 
في حُب مَن يَهواهُ ليس بِمُسرِفِ 
فـ لئن رَضيتَ بها فقد اسعَفتَني
يا خَيبة المسعى إذا لم تُسعِفِ "....
                                                      
الكاتبة/ شهد عطيه راغب (لـــملاذى)

.وبات الفؤادُ ياربِ يُبكيك خوفًا قائلا:
"ياربِ انت وحدك من اسكَنتَه روحي ، و تعلمُ كم تعَذَبت روحي بُعدًا عنه ، تالله اجمع فؤادي به جَمعةً لا فِراق بعدها"

بات فؤادي و أضحى خائفا مُترقبًا لُطف الله به 
لعله يستجيب لـ شهقات روحي بُكاءً  في قيامه ليلا خوفا من ضياعك 
و لكن ما يؤنس الفؤاد أن الله رحيم ، رحمته وسعت كل شيء ، علَّه يرحم فؤادي المتذلِلُ في نار الاشتياق بـ قُربا منك 
و ليشهَد خالقي انّى أهواك أكثر من الهوى عَيْنِه 
و لتشهَد روحي أنك مُؤنِسها 
كانت ومازالت مواساتي لـ فؤادي أن الله اسكَنك فؤادي فـ لن يَجعَلك الله إلا حق فؤادي ، لن تكون إلا لـ سواى 
نصيب فؤادي من العشق ناله منك ولك ، 
و حَقَّ الذي خلق العشق لن تكون إلا لـ فؤادي
فـ انت لي ,فلا خَيَّب الله يقين فؤادي به

فؤادي تاركًا إياكَ تُشقيه قولًا ولكنه صبور ، عليمٌ أنه سوف يأتي يومًا مُعاقبك هو عن لوعة الاشتياق و العشق عناقًا 
سيكون لقاء ضلوعي بـ ضريخ ضلوعك ساحقا لـ آلام القلب مُطفئًا لـ نار الشوق ماحيًا لـ معاني البُعد.....
فقط، تَرَقَّب ما سيحدث حين يُكتَب لنا اللقاء ، 
تَرَقَّب فؤادي ماذا سيفعل حين يُكتَب له الحق بك 

فـ أعان الله قلبًا على لوعة الاشتياق صبورٌ ....
أعان الله روحًا على غياب مؤنسها تَتَوَجَّعُ.... 


                                                       
الكاتبة/ شهد عطيه راغب (لـــملاذى)

يقول قَيس سائليهِ ذات مره :
أ عذَّبتك ليلي بِحبها ؟.....

لم انتظر ردًا لـ قيس عن هذا السؤال فقط ما خِيلَ لي أن هذا السؤال مَوَّجَه لـ فؤادي فكان السؤال
أ عُذّبَ فؤادَكِ بِحُبه؟....

تالله أبدا فما شعر فؤادي بالحياة إلا حين هواه ، ما كان حُبه سوى رزقٌ من الله لي ، كيف أُخبره أن عشقي له يفوق الخيال ، مازال فؤادي يسألني أأنا في حُلمٍ الآن ام ان ما نعيشه واقع ؟؟...
أحقا كَمَّ هذه السعادة لي ولفؤادى و مع مَن ؟؟..
نعم معه هو ، مع ذاك الذي كان حلم لـ فؤادي ذات يوم 
أ واقعًا هو معي الآن ام انا اتخيل من فرط عشقي ، 
فلا وبالله ما كان حُبه سوى هدوء وسكينه لي ، 
ما وصفه سوى بـ سَكينتي ، فـ غاب إن عن رؤياي للحظاتٍ يخفق قلبي خفقات تحمل الكثير من الأسباب خوفا عليه ، شوقا إليه، ارهاقا بُعدا عنه .....

قُربا وبُعدا هو شاعرٌ فؤادي بالراحة والسكينة إليه و منه 
قربا منه هو شاعرٌ فؤادي بجميع معاني الحب و لغات العشق 
بُعدا عنه هو شاعرٌ فؤادي بالحب له والتذَلل في نار الاشواق إليه...


و إن كان بُعده عذاب فياله من اجمل عذاب ذاقه فؤادي ، و اي عذاب هذا الذي أتحدث عنه ، ما العذاب سوى مع غيره 
فـ قُربه جِنان لـ فؤادي ، وبُعده غيابٌ مؤقت و مِن ثم سَوف يُرزَق فؤادي عشقه من جديد و بين هذا وذاك يشعر فؤادي و كأنه امتلك العالم حينما يكون معه ، ما أريد شيئًا من دنياي إلا هو ، كأنما السعادة وُضعَت به ، قرارُ عيني مقرونٌ به ، 
فـ هو سَكينتي ، بهجتي ، قرارُ عيني ، جِنان الله في أرضه لـ فؤادي و لي ، ملاذُ دنياي ، هو الوصف لـ جميع معاني الحب...
ما ارجو إلاه ، ما ارجو سوى دعوة قيامي
ما ارجو إلا ملاذى......



الكاتبة/ شهد عطيه راغب (لـــملاذى)

"غريب" 

كم هو موحشٌ تحول كل نقاط امانك الي خوف ، بات الجميع غريب ، 

كأنك تائه تهوي ولا تدرى لـ أيٍ تهوي ، ولكنك ماعُدت تُريد ذاك الامان الزائف في السابق ولا تريد تلك التيهةَ التي بك 

ماعُدت تدرى ماتُريد او ربما ينطبق عليك قول محمود درويش حينما قال :
*‏لم يفوتني القطار وحده، بل فاتتني المحطة* 
وضلّني الطريق، وخانني رفاق السفر .*
تشعر بأن أمانك نُزع من الجميع ، تلك الضالة التي بك جعلتك فقدت ما بك  
كأنك غريب لا يدرى أين يأوي ولا يريد معرفه مكان مأواه 
ضلَّك الطريق ، ضلَّك المأوى ، ضلَّك الجميع ....

لا تدري ....
لا تدرى ما تريد ...
لا تدري ما بك ...
لا تدري أين أمانك ....
لا تدري أين الملجأ ، أين الراحة بعد العناء 

تلك الحيرة التي اصابتك ما لها من دواء ، 
هي ألعن مرض قد يصيب به المرء ، هو في حيرة دائمة لا يدرى ما يريد ، لا يستطيع أن يفكر .....
ألمٌ لا تدرى من أين ولكنك تتألم ، 
عذاب لا تدرى لما ولكنك تتحمل ، 
عــــنــــــاء لا راحة بعده .....
تاهت بك الطرقات ، وأصبحت كما تخشي أن تكون .......
فُقِدت روحك ، و فُقِدت انت ....



                               الكاتبة/ شهد عطيه راغب (لـــملاذى)

للمرة الأولى تلك الغصه التي تنتاب قلبي لا تؤلمني 
لا تؤلمني لأن قلبي توقف ماعاد يشتهي شئ فقط ما يريده هو غصته  تلك التي تأتيه وقت كسرته هو يريدها مرارًا حتي تنهي عليه بالكامل 
بات لا يشتهي الحياة
بات مُهَشَمُ 
فقط يا الله
حقق لي مُرادي ولو مرة واحدة فقط انتقلني إليك 
ماعُدت أريد العيش 
ذهَبَ وذَهَبَت روحي معه 
روحي غادرتني حين ودعته 
هو مُحق كان عليه الذهاب 
فما له في قربي سوي العذاب 
تآذي فؤاده
أنَّ فؤاده 
هذه المرة الأولى التى لا استطيع إلامته علي رحيله ، للمرة الأولى أُنصفه في رحيله
كان يجب علينا ألا نميل 
كان يجب علينا الرحيل منذ البداية ، ولكن ....
ولكن كان فؤادي مُتيقن منك يا الله...
كان لا يشتهي شئ في الحياة سواه ..
كان فقط يريد قربه وان كان عذابه ...
و إن كان هو عذابًا لي فـ اني لا أُبالي فقط أُريده ولكن لا استطيع تحمُل اني من تسبب في إيذائه ....
و إن كانت راحته في بُعدي ، فاللهمّ الراحة له ولفؤاده 
رجائي كل رجائي هو قرارُ عينه و إن كانت في بُعدي
ولكن يا الله...
لما ؟!...
لما العذاب لي ، أ كَثُرَ علي فؤادي الراحة في الهوى ؟!!....
لكثيرٍ من العشاق لقاء ، لما كُتِبَ علي فؤادي الفراق ؟!!..
أ تعلم كم ناجَتَك افئدتُنا كي نلتقي ؟!!..
أ تعلم كم اصبح فؤادي فُتات ؟!!...
أ تعلم كم يئن فؤادي وهو يري عذاب معشوقه في قربه ؟!....
اطمئن يا فؤادي لعل الله يرأف بنا ذات يوم بـ لقاء....
لعل الله ....
لعلها تكون الغفله الأخيرة لجفوني كي نستريح ....
لعلها الليلة الأخيرة لي ...
لأول مرة يتقبل فؤادي فراق معشوقه ، لأول مرة يستقبل عقلي مغادرة مُتَيَمه ، لأول مرة اتقبل مغادرة روحي...
لا تتَوَجَّع يا فؤادي لعلها ليلتنا الاخيره....
لعلها اخر لحظات لنا في دنيا لا تُريد لقاءً لنا ....
لعلها الغفلة الأخيرة فما بعدها لن تري عيني سوي مُفارقها....
كم هو سئ الحظ قلبي في عشقه ، لا يريد حياة تخلو من حبيبه 
لا يريد عالم خالي ، خَلا عالمي منه لذا فـ خلا من الاحلام ،خلا من الحياة ،خلا من الطموحات ، 
و اي احلامٍ هذي بدونه ؟!... 
لا اريد الاحلام..
لا أريد العيش 
لا أريد الحياة
لعلها ليلتي الأخيرة في حياة تخلو من روحي 
لعلها ليلتي الأخيرة في حياة تخلو من عالمي
لعلها ليلتي الأخيرة في حياة تخلو من معشوقي 

كم هو مُوجِعٌ تحولك من "معشوقي" الي "مُفارقي ".....
بات الفؤاد مُهَشَمُ ...
بات الجسد بدون روح ...
بات العقل يتمني كونها ليلته الأخيرة .....
بِتُ لا اُريد الحياة.....

                                                       
الكاتبة/ شهد عطيه راغب (لـــملاذى)


حين إلتقاها لمَعَت عيناهُ
وحين اقترب منها حدثَّها بنبرة لم تخلو من الحزن عليها قائلا:
أيا روح الفؤاد ما بكِ؟..
ماخطب عينيكِ ؟؟...
ماذا أصاب بهجتي حتي أصبحت هكذا ؟..
حدثيني يا قمرى ماذا أصاب قمرى أفقدَه ضياؤه؟...

كان ردها ممزوجًا بالاشتياق و الحنين الغارقين في عَبراتها فـ ردت قائله:
ما بي !!
أ حقًا تسأل ما بي ؟!...
ألا تدرى ما يَفعل الشوق بـ فؤادي ؟..
ألا تدري ما يفعل غيابك بى ؟...
احتل الحزن فؤادي وأسرني الشوق ..
لما الغياب ؟...
تدعوني روح فؤادك ، لما تهجرني إذًا ؟!...
لما تفعلُ هذا بـ فؤادي ؟...
أيا روح فؤادي هل تدرى كيف مرَّت عليّ الليالي بدونك ؟...
أتدرى حينما اشتاق ماذا كنت أفعل ؟..
أقف أمام نافذتي فـ تَمُر عليّ تلك المشاهد حينما كنت أرى تلك اللهفه في عينيك لرؤيتي ...
أستعيد كلماتك الحنونه لـ فؤادي 
أ تذكر حينما كنت تُوصفني بـ قمرك ، قمرك الذي كنت تنتظره كل ليله كي يُضيئ سماءك ...
أ تذكر ؟...
هكذا انا كنت أُحاول الشعور بك في تلك اللحظات ..

حينما اشتاق كنت اتفقد البعض من المقطوعات الصوتية لك فـ تمُر علي مسامعي بـ شوقٍ مُفرط ....
أستمع إليك ، أستمع الي مَن أسرَ فؤادي ... 

حينما اشتاق أتَصَفح صورك ، أشعر بـ لذة النظر إلي تلك البنيتين اللتان تُثمِلُ فؤادي وقتما النظَرُ إليهما ...

استنشق البعض من زهراتي الذابله مثل روحي ، أخر حديثٍ لنا أخبرتك أني أُريد إعطائك شيءٍ مني ، وددتُ إهدائك البعض من زهراتي العطرة ،أردت إخبارك بها أنها تُشبهني 
فـ هي حينما تكون معك تَنضُر ويفوح منها البهجة والعطر 
أما في غيابك تَذبُل ، تَموت روحها ، ينتهي مطافُها 

هكذا انا يا قمري ، بك روحي مُبهجة وتنثُر الفرح ، لكن بدونك روحي تُشبه زهراتي بدونك ، ذابلة ، مالها من حياة 

استنشق تلك الزهرات كي لا افتقدك يا روح الفؤاد...
كي أشعر انك جوارى في غيابك ....

تسألني ما حالُ عيناى ..
عيناى أطفأ لمعتها الفراق ، أهلكتها العَبرات علي غيابك ...
عيناى فقدت لذتها حينما تشكو ما بها لـ تلك البنيتين خاصتك...
عيناى فقدت لذتها حينما تَنظُر لهفة معشوقها قد غابت ...
عيناى فاض بها من جراح فؤادي....
أنحل الحزن جسدي حتي ظننتُ أني لستُ أنا ...

أيا روح فؤادي أعلم أن غيابك عني ليس بـ إرادة منك و أن ما نحن به الآن ما هو إلا إجبارٌ علي افئدتنا الضعيفة ، ولكن تَمَرَدَ فؤادي علىّ ، هو رافضٌ مَغيبك عنه ، ألا تدري انك أنفاسه التي تُحييه ، ألا تدري أن ضيق أحضانك هي عالمه  ، ألا تدرى أن ذراعيك المحيطة به هي حصونه الآمنه له ....

تالله ما أسماكَ روح فؤاده من عبثٍ ....

أ تدري أن الامان ما هو إلا وصفٍ لك في قاموسِه ، هدوء القلب ما هو إلا مفعولٌ معه لك في صَرف لُغَته ....

تتفَطَرُ روحي حينما تراك ولا تستطع الاقتراب ...
ينشطر فؤادي حينما يدرك مَغيبك عنه .....

روح فؤادي ما بي كثيرٌ و كثير ، فقط دَعنا هكذا و هو الشفاء لـ سَقَمي ، قُرب فؤادك يُعيدُ روحي 


دَعكَ منهم و مِن أحاديثَهُم المُلفقة ، دَعكَ من عالمهم ، و اترك فؤادي يستنشق عطر أنفاسك ، دَعني أختبئ داخل حصونك ،
اسمح لـ فؤادي العَيش لـ بعضٍ من اللحظات ، اسمح لـ زهرات روحي أن تَبُث عطرها داخل روحك ، اسمح لـ عبرات الشوق خاصتي أن تنتهي داخل قِلاع أمانك ، 
أ تدرى كم أود عناقك حتي يختلط بي الأمر مَن مِنا أنا .....

يا روحًا غادرتني و مالها إرادةٌ في ذلك ، تالله دعينا نحيا لبعضٍ من اللحظات حتي تُحيينا إلي يوم اللقاء.....


أيا روح فؤادي بعد أن أخبرتك البعض من عنائي أ تريد إجابة علي سؤالك ؟؟...

_أجابها قائلا :
أيا روحًا غادرتني و مالها إرادةٌ في ذلك ، دعينا نحيا لبعضٍ من  اللحظات حتي تُحيينا إلي يوم اللقاء 

واختلطت عبراته التي أغرقت بنيتيه الممزوجة بالشوق مع عبراتها داخل حصونهم .....




"ما اقساه من عالمٍ علي العشاقِ ، تبادلوا أرواحهم و مِن ثَمَّ فرَّقَهُم ، فـ أصبح الموتُ لهم حياة وأصبحت الحياةُ لهم موت "......


                                         الكاتبة/شهد عطيه راغب (لـــملاذى)

يقول امرؤ القيس :
رجلٌ و ما استسلمتُ لـ فارسٍ من قبل 
مالي أمام عيناها البريئةِ أُهزمُ 

و علي نفس المنوال و القافيه قال فؤادي :
 جبلٌ و ما واهتزت صخورى لـ احدٍ 
مالي في بحورِ عيناهُ أُغرقُ 

و حين غازَلَ فؤادى عيناهُ قالَ :
نَظَرتُ عيناكَ فـ كأن القمر ليله اكتماله يستمد ضياءه من لمعانهن 
 
كأنهن أقسمن علي اسقاطي فـ اسقطوني في سِحرهِن 

غازلتُ عيناهُ فما أَوفَاهُن غَزلى ، 
فما لـ لؤلؤتَيه مِن وصفٍ حين أسَرانِى فى جمالِهِنَّ 


          
                               
              الكاتبة/شهد عطيه راغب (لــــملاذى )

                           

                                  الخاتمة                              

الاسمبريد إلكترونيرسالة